Wednesday, June 17, 2009

مرآه


السمراء 1 : هل لك أن تمنحيه فرصة .
السمراء 2 : لا لن امنحه شيئا .
السمراء 1: لقد اعترف بمسؤوليته والإعتراف بالمسؤلية خطوة على الطريق .
السمراء 2 : أنها حيلة جديدة ، وما أكثر حيله .
السمراء 1 : انك لم تسامحيه بعد .
السمراء 2 : بل سامحته واتمني له الخير .
السمراء 1 : كيف وانت لا تريدين منحه فرصة ؟
السمراء 2 : لا علاقة بين التسامح والفرصة ؟ فاني سامحته ولكن دون ان يتوغل في حياتي مرة أخري .
السمراء 1 : ولما هذا ؟
السمراء 2 : لأني لم اعد اثق في قراراته .
السمراء 1 : لكنه أعترف بخطأه .
السمراء 2 : لكنه لم يجد طريقه حتي الآن .
السمراء 1 : يمكن ان تجدوه سوياً .
السمراء 2 : أني احدثك عن طريقه ، لا طريقنا .
السمراء 1 : ولكنما تسيران نفس الطريق .
السمراء 2 : وافترق الطريق وكلنا منا سار في طريق مختلف .
السمراء 1 : يمكن للطريق ان يلتحم من جديد .
السمراء 2 : ولكن قد تغيرت ملامحنا فلم نعد نستطيع أن نكون رفاق طريق ، لم يعد يناسبني ، ولم اعد اناسبه ، لم يعد لدي الرغبة ، لم يعد لدي حنين ، لم اعد اراه في حياتي ، لم اعد احسه ، عندما كنا صبية كان لدينا القدرة على التفاعل ، اما الآن فقد ماتت المشاعر وانتفي الحماس ، خاصة له دون غيره ، مستمتعته انا بدونه .
كان ذلك عندما نظرت السمراء في المرأة ولاحظت تغير ملامحها

15 comments:

someone in life said...

سمراء

اشعر بحوارك جدا ( سبحان مقلب القلوب) للاسف الاخرون دائما لا يعترفون بالتغيير الذي يطرأ عليهم او علينا بفعل الزمن او البعد او الجفاء
المشاعر ابدا لا تسير علي وتيرة واحدة طوال العمر

تحياتي للسمراواتين

karim said...

احسنتى التعبير بشدة عن تغير الانسان الداخلى بمراحل الحياة, تحياتى

Desert cat said...

احيانا اشعر ان الصوت الداخلى هو صوت العقل واحيانا اشعر انه النفس الامارة بالسوء

تحياتى

حاول تفتكرنى said...

تري أيهما أصدق
مرآه أمامنا ، أم مرآه داخلنا ؟

فلنتحدث بدون رموز
هناك طرف لا يريد أن يخسر مكتسباته ، ويرفض التنازل عن ما اعتقد يوما أنه لن يتغير ، ويحاول دائما تغير الاخرين ليناسبوهم ، ربما ليوم ، أو لقرن لكنهم ليس لديهم الاستعداد للتغيير

وهناك طرف يعرف نفسه ، ويعرف الآخر ، وينظر دائما داخله ، انه لن يستطيع ، فلا يحاول ويكون قراره حاسما حتى تستمر الحياة بما يجب أن تستمر به

المرآة امامنا محدبه احيانا ، واحيانا مقعرة ، واحيانا مستوية بخداع البصر
والمرآه داخلنا ، مستوية دائما

حتى تغير الملامح حين النظر ، نسبي ، خادع ، غير ثابت ، وربما يكون نتيجة واقعية لمحاولات لآخرين بأن نكون دائما فى انتظارهم حين يريدون ذلك

أنت أعمق من هذه السطحية بإن يثار حوار كهذا

تحياتي

عين فى الجنة said...

شجاعة تحسدين عليها ولكنى اغبطك عليها

طبيب فقد الامل said...

عزيزتى السمراء
ارى ان امراتك تفكر بعقل ومنطقيه
فتحيتى لكل مراة تفكر لنا بهذا المنطق

على باب الله said...

عجبني قوي أنك تعمدتي ما تقوليش أنهي سمراء في الأتنين هي الصورة في المرآة و أنهي واحدة هي الأصل

يا ترى صوت العقل كان قادم من الرآة و لا من السمراء الواقفة أمامها ؟

مش عايز أعرف ..انا مستمتع بحالة الإرتباك دي

كلام على بلاطة said...

علسان خاطرى
امنحيه فرصة

Anonymous said...

هل حقيقى مانقرأ؟

أما اننا نريد أن نلقى بحمل ثقيل على صدرنا؟

أم أن المراد أن نؤكد لأنفسنا أننا دائما نرى الصواب داخلنا فلانخطئ حتى التقدير؟

فى هذه الاحوال .. لابد ان نستمع لصوت الحكمة .. ورؤية الآخرين الى جانب رؤيتنا

فاذا كانت بعد ذلك قد اجدبت عواطفنا .. فعندئذ يكون مانراه صوابا .. وحذار من مداراة عواطفنا

ميرام said...

تبدو احداهما واثقة
والأخرى متذبذبة ..
ترى من الأصل .. ومن الصورة ..
راقني هذا الحوار ..
أنتظر جديدك
(:
كل الود

هبه ابو النصر said...

سمراء الجميلة
صباح الخير

كثيرا ما يدور هذا الحوار بداخلنا تجاه شخص ما كان فى حياتنا

من الجميل ان نعطى اخرى للآخرين لانهم قد يكونوا تغيروا واكتسبوا بعض الحكمة مع مرور الوقت
تحياتى
هبه

Abd Al-Rahman said...

جميل هذا الارتباك الفكرى
فهو ما يعطى لحياتنا نكهة ...
لكن مل لفت انتباهى ، هو اننا أنفسنا مختلفين ذاتيا حول شخصيتنا ، اى اننا لدينا آراء مختلفة عن انفسنا أحيانا نشعر اننا ناجحون ، واحيانا فاشلون ...
السؤال هو لماذا نستغرب اختلاف رؤية الناس لنا ، ولم لا نتقبل فكرةانه لا بد من وجود مؤيدين ومعارضين على حد سواء
......
اسلوب عرضك مميز ، نجحتى فى نقل صورة الارتباك عبر قلمك
دمت بخير

محاولة لكسر الصمت said...

تتغير ملامحنا مع الزمن..نعم..
لكن ترى هل -حقا- نلاحظ ذلك!؟

walaa tulip rose said...

جميل جدا الحوار مع النفس وصدقه في كل كلمة وبدون اي رتوش ..... فعلا دائما ما نري تغير مشاعرنا وقراراتنا ولكن ليس جميع من حولنا يرون هذا مناسبا
تحياتي سمراء

mardlyta said...

الصراع النفسى بوجود فكرتين فى نفس القوه تشد كل منهما الخرى جزء منى يرفضك والجزء الخر يرديك ولا استطيع ان احدد من منهما اقوى من الاخر ربما ساأحتاج البوصله التى تخبرنى ن اريد اكثر
ولكن عندما ادير انا الحوار واخرجه واضع الحبكه مع حكمه التجربه اننا عندما تتغير ملامحنا لن تعد الاشخاص التى بالماضى تلائمنا
انت خرجت من الصراع انت حره الان
وجوده او عدمه لن يشكل فارق حتى مراّتك وان اصبحت حزينه فههى لن تستطيع الكذب عليكى مره اخرى
جميل مسأله ان التسامح شىء ودخوله فى حياتك امر مختلف
فانا مثلك من مدعى القوه ومرتكيبيها
اما كان لك ان تنتقمى ولو قليلا؟؟؟؟؟