Tuesday, July 22, 2008

اندفعت اليه بقوة

عندما تضحك تتقلص عضلات وجهها وينفر عرق في جبينها ويبدو شكلها وحشياً غريباً علي نحو ما وكأنها فوجئت بالسعادة فقررت أن تقبض عليها بقوة لئلا تفلت منها
----------------------------------------------------------
كانت قد فقدت اشفاقها على الناس وتكونت حول مشاعرها قشرة سميكة من اللامبالاة ، ذلك الزهق الذي يصيب المراهقين والمحبطين والمنحرفين فيمنعهم من التعاطف مع الآخرين
---------------------------------------------------------
أنت كنت محتاجة والمحتاج مبيفكرش
---------------------------------------------------------
انت تفكرين كالأطفال
تتخيلين الطيبين مبتسمين وبشوشين
والأشرار وجوههم قبيحة وحواجبهم غليظة مشعثة
الحياة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير
الشر موجود في أـطيب الناس وأقربهم الينا
--------------------------------------------------------
لست نادمة على شئ ....أي شئ
لا الخير الذي قدم إلى ، ولا الشر
كل شئ متساوي عندي
اشعلت النار في ذكرياتي ، احزاني ، أفراحي
لم أعد احتاج اليهم
تخلصت من الماضي
وعدت إلى نقطة الصفر
لكي ابدأ في حبك
-------------------------------------------------------
إنها تحبه وقد أدركت ذلك فتحررت إلى الابد من ترددها واندفعت إليه بقوة
------------------------------------------------------
فكر بعد ذلك في العلاقة بين رغبتنا الشديدة في شئ ما
وامكانية تحقيقه
هل يتحقق ما نريده حتماً ، إذا رغبنا فيه بالقوة الكافية ؟
---------------------------------------------------
مقتطفات من رواية
عمارة يعقوبيان
علاء الاسواني

15 comments:

mina said...

انت تفكرين كالأطفال
تتخيلين الطيبين مبتسمين وبشوشين
والأشرار وجوههم قبيحة وحواجبهم غليظة مشعثة
الحياة أكثر تعقيداً من ذلك بكثير
الشر موجود في أـطيب الناس وأقربهم الينا
كلمات رائعة لكاتب اروع احييكى على اختيارك

Misrdream said...

افتكرت هند صبري
وهيه بتتكلم عن ترشيحها للدور بسبب العرق اللى بينفض فى ووشها ساعة الضحك
موش بسبب حاجه تانيه يعني
:)

Blank-Socrate said...

تحياتى
ليتنى استطيع ان اكتب اكثر من تلك الكلمه

ست الحسن said...

أنا فوجئت لما وصلت للآخر وعرفت ان دي مقتطفات من الرواية

مش عارفة ليه كنت حاسة ان الكلام بتاعك أو بيعبر عنك
بترتيبه ده بالشكل ده

عموماً اختياراتك مُعبرة جداً

Anonymous said...

تصدقى لو قلتلك اول مره احس برنين الكلمات دى وهى لوحدها كده مع انى قريت الروايه دى كتير
وجودها لوجدها اداها طابع تانى تماما

ادم المصرى said...

بجد اختيارات معبره وجميله بجد بوست رائع ومدونتك جميله جدا اهنيك عليها وربنا يباركلك فيها

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. said...

عارفة فى كلمات بتلمسك اوى فى مواقف معينة...بجد انتى نجحتى تعملى معايا كدة دلوقتى...
افتقدت حروفك المضيئة بالامل

واد غلبان said...

لست نادمة على اى شىء
حقا ما اجمل النسيان

Anonymous said...

هذه من أجمل ما كتب علاء الاسوانى

والاجمل منها شيكاغو ..لانه يتغلغل داخل النفس

فيما عدا أن تحتفظى دائما بقلب طفل .. هذه البراءة هى التى تضفى لونا للحياة .. فنعيشها

احب طريقتك فى اختيار الافكار .. والعرض أيضا

أحمد بكر said...

سمراء دى الى بيسموها كليب او تتر
انتى كانك عملتى كلمه كليب للروايه
كالعاده بسيطه و دقيقه فى بوستاتك
دمتى بخير و دومتى فى هذا الهدؤ و السلام النفسى و العقلى

عم مينا said...

يا انت هتخليني أروح أقرأ الكتاب تاني!

تحياتي

Desert cat said...

تعرفى لما كنت بقرأ الرواية وقفت اوى عند القطعة دى

فكر بعد ذلك في العلاقة بين رغبتنا الشديدة في شئ ما
وامكانية تحقيقه
هل يتحقق ما نريده حتماً ، إذا رغبنا فيه بالقوة الكافية ؟

خصوصا السؤال الاخير ظل حاضر فى ذهنى لفترة زمنية طويلة اوى
هل يتحقق فعلا ما نريده حتماً إذا رغبنا فيه بالقموة الكافية ؟؟؟

Mohamed Dawod said...

غصب عن كل اللى بيكرهوا علاء الاسوانى ويحاولوا يتكلموا عليه فهو من أكتر الكتاب ابداعا فى وقتنا الحالى. بجد تحياتى ليكى انك ابرزتى مواهب كاتب مظلوم فى بلدنا باسلوب بسيط

حاول تفتكرنى said...

بالتأكيد لم اقرأ الرواية ، مع اني اهديتها لأحد ما فى ميدان طلعب حرب قبل ثلاث سنوات

وبالتأكيد أن العبارات منتقاه بعناية فقد قرأتها كل متكامل بدون فواصل ، فقدمت لى شىء جديد ربما لم يكن موجودا فى الرواية ، ولكنه موجود فى خيال السمراء

عموما نحييك أمتلاكك لهذه القدرة التي بها يولد قصة قصيرة أسمها أندفعت إليه بقوة ، ظلم أن نسبناها لعلاء الاسواني ، مع أنك استخدمت مفرداته

تحياتي

موناليزا said...

احييكى على امانة النشر واشكرك على الاختيار