Friday, April 11, 2008

مادة للسخرية

وقفت السمراء بجوار شبكة الكرة الطائرة

تنظر الى فريقين من الاطفال يتنافسون

تمنت ان تكون احد اعضاء فريق منهم

تتبع حركاتهم

الركض

القفز

الكرة وهي تلتف في الهواء متجاوزة الشبكة من فريق الى فريق

رفعت يديها وكانها تتضرع للسماء

سقطت الكرة لتحتضنها يديها الصغيرتين

اطاحت بها الى احد الفريقين

توقفت المبارة

قدم لها كلا من الفريقين عرض بأن تكون احد اعضاؤه

تعالى صوت الصراع بداخلها

امنيتها تحققت

ولكــــــــــــــــــــــــــن

يسخر منها هؤلاء الاطفال

حيث نطقت كلمة انجليزية بشكل غير صحيح

يسخر منها والدها

عندما تساقطت دموعها وهي تشاهد احد الاعمال الدارمية

تسخر الجدة منها

عندما اختار والديها ملابس شتوية لترتديها في الصيف عند عودتهم من البلد الخليجي الى مصر

يسخر منها اولاد العم

حيث لا تعرف قواعد الالعاب الشعبية المصرية

تسخر منها المعلمة

عندما تتحدث اللهجة المصرية

تسخر منها الفتايات

عندما تتمايل رقصا معهم

كانت مادة السخرية التي يستخدما الجميع في اي مكان تكون فيه


هل تقبل أن تكون عضوا في احد الفريقين؟

ماذا لو لم تستطع أن تمسك الكرة مرة اخري؟

سيسخرون منها
اللوحة من ابداعات المدون شريف

10 comments:

The Alien said...

وماذا لو أمسكتها؟

تحياتي

Unknown said...

سمراء

بجد المدونة لذيذة مش بحس بلغربة فيها لانها نفس لون المدونة بتاعتى

اما بقة ياستى على السخرية انا عندى راى

انك تعملى اللى يبسطك ولا يهمك الناس هيضخكوا عليكى ولا لا

اعملى ما يحلو لكى ليس ما يحلو للناس

تحياتى

نوراى

The Son of Man said...

يدعونا اللة للحياة مرتين . مرة بصفة عامة والاخرى بصفة خاصة

Blank-Socrate said...

سمراء
اعتقد تتحدثين عن قبول الاخر
و اعتقد اننا نحتاج فى البدايه الى الرحمه و الحب ثم قبول الاخر
لا نستطيع ان نتطلب من الاخريين قبولنا لان فى ذك اجهاد لهم
لكن يمكن ان نقبل نحن سطحيه الاخر فى محبه

Anonymous said...

حتفضل طول عمرها حايرة مع الكورة
لحد ما تعرف هي بالظبط عايزة تنضم لاية

جميل قوي

(احمد سكر ) said...

وانا مع نوارى

اعملى اللى يبسطك
زمانودلوقتى لما يبقى نفسى فى حاجه والحاجه دى متاحه ليا وااقدر اعملها

بعملها ومش بيهمنى حد

حتى لوالحاجه دى طلعت غلط
المهم انى عملت اللى فى نفسى

تحياتى اخت سمراء

احمد سكر

klmat said...

سمراء
احب اقولك انك فنانه وعندك قدره
هايله لايضاح مكنون نفسك واشعر
انك حساسه جدا
كل واحد منا له طبيعه خاصه اللى يشوف
فيلم ويتأثر ويبكى قد يقول عنه البعض
انسان يفيض بالأحساس المرهف بينما يسخر
منه البعض الآخر لأنه ليست لديه هذه
المشاعر المرهفه هى ليست سخريه بقدر
ماهى دهشه للأختلاف فى الرؤيا واللأحساس
كونى كما انتى ولا تفكرى فى السخريه
وافعلى ماتريديه وتقتنعى به
مافيش حد يرضى عنه الجميع
انتى مميزه جدا ده مش اطراء او مجامله
ده نتيجه انى منجذبه جدا لكتابتك واسلوبك المميز جدا والمختلف يلفت الانتباه . رائع واشعر بكى
ربنا يوفقك
عميق تحياتى

FemTo said...

ولو مسكتيها الفريق التانى حيتريق عشان يدارى غيظه , الناس للى مش لاقية حاجة تعملها بتطلع صوت .. انا كانت المشكلة ديه بتواجهنى لحد مبقتش اشوف الناس اصلا ولا بسمع صوتهم مدام مقتنع خلاص .. مش واخد بالى من حد :)

Anonymous said...

لا عليك منهم

ابتعدى عمن يسخر منك .. فهناك الكثيرون ممن لايسخرون

وهم هناك .. فقط ابحثى عنهم .. واعلمى ان كلنا هذا الانسان

فلم يخلق الله سوبرمان فائق فى كل شئ .. ولو اراد .. لخلقه .. لكنه لم يفعل .. يعنى هناك الكثير مما لانجيده .. فلا تهتزى

أنا فخور أخيرا باختيارك لوحة من أشهر لوحاتى هى بائعة الكبريت

تحياتى اليك

Hannoda said...

البوست رسم تفاصيل كتير حاولت أوصفها بكلام و ماعرفتش



مش عارفة أقول ولا كلمة
بس الكلام بليغ جدا في وصف نفسية الغربة وأحداثها العابرة اللي جواها معاني كتير متدارية

تحياتي ليكي