اليوم الاول بالمدرسة

ارتدت السمراء القميص الابيض وفوقه الزي الازرق

كان هذا هو زي المدرسة

اوصلها والدها الى الباب

قال لها : ستعودين في الاوتوبيس

كان اليوم الاول لها بالمدرسة في البلد الخليجي

نظرت السمراء في وجوه الاطفال فوجدت

ابيض اللون

اسمر اللون

ذو الشعر الكستنائي

ذات الشعر الناعم

طويل القامة

قصيرة القامة

يتكلم كل منهم بلهجة عربية مختلفة

تبين للسمراء لاحقا انها

( لهجة خليجية - لهجة شامية - لهجة هنود تعلموا اللغة العربية )

قضت يومها تحاول فهم اللهجات المختلفة

وفي نهاية اليوم الدراسي

استقلت اتوبيس المدرسة

سألها السائق : وين ؟

لم تكن السمراء تعرف اين يقع منزلها

خفق قلبها خوفا

إلا إنها اجابت : سيدا

( سيدا بالهجة الخليجية تعني على طول باللهجة المصرية )

كانت تترقب الطريق

ومازال قلبها يخفق خوفا

تمنع دموعها من السقوط

تحاول ان تجد مدخل يشبة مدخل منزلها

شاهدت والدها يسير في هذا الشارع

صرخت السمراء : هذا هو والدي

نزلت من اتوبيس المدرسة وسارت بجواره

كان قلبها مايزال يخفق خوفا

ودموعها حبيسة عينيها

كان هذا هو اليوم الاول في المدرسة