Saturday, September 15, 2012

رؤية مختلفة


بدأ المحامي بقص حكايات الزوجات الذين يريدون مساعدته في اقامة دعاوي الخلع
يحكي المحامي عن حواره معهم
عليكم أن تعدلوا عن هذا الأمر
فلنناقش تأثير الانفصال على الاطفال
تأثيره على حياتك وحياته
توقفه السمراء وتسأله : ان اقامة الدعوي هو مصدر رزقك، فلماذا تقوم بمساعدتهم ليعدلوا عن اقامة الدعوي؟
يجيب المحامي : لا اريد ان ارتزق من بيوت خربة، والله يهبني الزرق من أمور أخري
رؤية مختلفة للحصول على الرزق
تنصت السمراء الى باق حكايات المحامي
يحكي المحامي عن ابناؤه
لدي ولد في كلية الهندسة، لم يستطيع ادراك الفرق بين الدراسة في المدرسة والدراسة في الجامعة
اخفق في النجاح في سبع مواد
اتصل بي يبكي ويخبرني بما حدث
اغلقت الهاتف وابتعت كعكة مزينة وذهبت الى المنزل
رآني ابني واعتقد اني اسخر منه فبكي بشدة
قلت له : في حياتنا احداث نحتفل بها لانها تحدث لمرة واحدة ، وهذا الحدث لن يتكرر مرة اخري فلنحتفل به
رؤية مختلفة للنجاح والفشل
تتابع السمراء باق حكايات المحامي
يحكي المحامي عن زوجته
ذهبنا لشراء تربة في طريق الفيوم
دخلت اليها وقلت لها انها تربة ترد الروح
قالت لي لا اريد ان اسكنها
يتسأل المحامي لماذا يخافون الموت
الموت هو نهاية المشوار
رؤية مختلفة للحياة
ومازالت تتابع السمراء حكايات المحامي

3 comments:

MKSARAT - SAYED SAAD said...

لو نصف مجتمعنا امتاز مثل هذه الرؤى لكان حالنا غير هذا الحال
عيد اضحي سعيد عليكي
تحياتي

حسن ارابيسك said...

سمراء صديقة التدوين العزيزة
جملة هذه التدوينة التي يأخذ فيها المحامي مقام جحا في الحكايات القديمة لتخرج لنا في النهاية الحكمة بعد اقتناع عن رؤية مشهد حقيقي في الحياة
أعرف أن لكِ دائماً منطق الحكم في تدويناتك الراقية
تحياتي
حسن ارابيسك


دعوة
الحب لايعرف الأرهاب
هي قطعة أدبية جديدة ومتفردة وجريئة للكاتبة الرائعة/ سهى زكي من جريدة أخبار اليوم
وسهى زكي عندما تكتب من واقع تجربتها الصعبة في الحياة كأمرأة تكتب ما بكل ما أوتيت المرأة وهي وحيدة من صلابة ومن ضعف وحب شوق و حزن ووحدة .
ورغم أني لا أحب تصنيف أن هناك أدب للمرأة وأدب للرجل ، إلا أن أدب سهى زكي يحمل في رحمه تجربة المرأة بكل أبعادها الانسانية في فرحها غير المكتمل وفي حزنها الذي لايميت
مدونة سهى زكي ، مدونة لمن يستحق أن يقرأها
http://soha-zaki.blogspot.com/

حاول تفتكرنى said...

لا اعرف لماذا لا اثق في معظم المحامون ، رغم ان في الماضي كان خريج كليات الحقوق يعتبر من الصفوة ، وزراء ، زعماء، يوم ان كانت كلية من كليات القمة ، لكن الاجيال التي التحقت بكلية الحقوق بمجموع 50% هي التي افرزت لنا هذا المهني الذي يفعل اي شىء من لبس الحق بالباطل ليرتزق

لا اعتقد اني خرجت عن الموضوع ، فالمحامي بطل البوست عندك من هؤلاء الصفوة التي عنهم اتحدث

تحياتي