Friday, March 7, 2008

افترقا ثم التقيا

وصلت السمراء محطة القطار متأخرة عن الموعد المحدد
كان القطار بدأ الانطلاق فعلا
كانت تجري محاوله اللحاق به
واذا به يقف على باب القطار ماددا يده لالتقاطها
مدت يدها فتشابكت مع يده وقفزت داخل القطار
جلسا متقابلين
تجاذبا اطراف الحديث حول موضوعات عملية وشخصية
وصل القطار الى المحطة المحددة لهم
تركا القطار
قال : احلى افطار يمكننا أن نأكله عند تلك العربة البسيطة ( سندوتشات - اطباق )
قالت : اين سنأكل؟
قال : هنا سنفترش الرصيف بجوار كل هؤلاء الناس
نظرت السمراء في وجوه الناس وجدتهم
( بسطاء - ملامحهم طيبة - تلونت بشرتهم بلون الشمس لتدل على عملهم الشاق- اصيلة )
قررت السمراء افتراش الارض
ذهب هو لاحضار الافطار
ثم تابعا المسير الى القرية التي يعملون بها
القي التحية على جميع الناس بالقرية
قالت : هل تعرفهم؟
قال : لا اعرفهم بشكل شخصي وانما هنا بالقرية الجميع يقدرون المجاملات واولها هو القاء التحية
كان يوما رائعا
عادا الى محطة القطار
قال : الوقت متأخر يجب أن يقوم احدنا باحضار الطعام ويقوم الاخر بحجز تذاكر العودة
قالت : سأذهب انا لاحضار التذاكر
افترقا ثم التقيا
جلسا في هذة المرة متجاورين
لم تكن تري وجهه ولم تكن تسمع ما يقول
كانت تتلمس ذلك الاحساس الغريب التي لم تشعر به من قبل
انه احساس ينتشر بين ضلوعها
تحاول السمراء تسميته ( اعجاب - انبهار - حب- احتياج ..............) فهي لا تعرف ما هو!!
وانما هي تلمسه
فهو رقيق - مساند - شريك - مهتم بالاخرين- بسيط

1 comment:

واد غلبان said...

لك احنى القبعة
وانحنى
راضياغير هائب
فانت حقا مبدعة
قرأت كل البوستات وتوقفت حتى هنا