Monday, March 3, 2008

في الشارع

التقت السمراء مع احدى صديقاتها في شارع من شوارع وسط المدينة وكان ذلك في المساء
لاحظت السمراء أن احد الاطفال يجلس تحت عامود نور ينقل درسا من احد الكتب المدرسية في كراسته
رق قلب السمراء واشارت لصديقتها : بصي الولد بيعمل اية؟
الصديقة : تعالى
ذهبا حيث يجلس الطفل
الصديقة : اديني الكتاب ده
ناولها الطفل الكتاب
السمراء : معقول الولد ده في الخامس الابتدائي شكلة صغير قوي
الصديقة اخذت الكراس
السمراء : ايه اللي بيكتبه دة الكلام دة مش بتاع 5 ابتدائي
الصديقة : اخرجت جنيه من محفظتها واعطتة للطفل وهي تقول للسمراء دي طريقة تسول جديدة بس عجبتني
تابعا السير
عمود النور التالى تجلس تحته فتاة تمسك كتاب وكراس وقلم
السمراء : غالبا دي اخته اللي في المرحلة الاعدادية
عمود النور التالى تجلس تحتة سيدة كبيرة السن لا تمسك في يديها شئ
السمراء : دي اكيد امه في محو الامية
معلش الافية تحكم
تركت السمراء صديقتها وقررت الذهاب الى شارع عباس العقاد وهذا ما حدث اثناء سيرها
تتبعتها احدى السيدات التي ترتدي الثوب التقليدي الاسود وهي تقول
ودع يا كيداهم
هبشرك
هقول لك على اللى شاغل بالك
لم تلتفت السمراء وقررت عبور الشارع الى الجانب المقابل
قابلتها سيدة اخري تقول
وشك سمح خليني اقرأ لك الودع يا كيداهم
هبشرك
هقول لك على اللي شاغل بالك
ومازالت السمراء في انتظار طرق جديدة للتسول

1 comment:

مؤنس فرحان said...

فعلا موضوع التسول الثقافى دى انتشر فى السنتين الاخيرتين
كنت اول مرة الاحظه فى وسط البلد و فى طلعت حرب تحديدا
كل مسافة تلاقى طفل او طفلة قاعد وممسكينه كتاب ولا كشكول خردة وفاتحه قال يعنى بيذاكر

وكل أشكال التسول بتكتر مع دخول الصيف .. السياح العرب بيكترو فى البلد وبالتالى المتسولين