Tuesday, March 11, 2008

اختارت بأرادتها


كانت تشعر بالارهاق بعد أن قامت بأداء اعمالها اليومية

الا انها كانت مصرة على الا تترك تلك الفترة التي تلتقي فيها مع الاهها لتتكلم معه

دخلت الى حجرتها واختلت بالهها

سمعت صوت يناديها

السلام لك

اضطرب قلبها خوفا

رفعت عينيها بحذر لتري مصدر الصوت

رأت كائن من نور يرفرف بجناحيه

نظرت اليه ونظراتها مليئة بالتساؤلات من تكون ؟ ماذا تريد ؟

تابع الكائن النوراني كلامه : لا تخافي يا مريم لانك قد وجدت نعمة عند الله

تسالت في نفسها : ما عساة يقصد؟

تابع قائلا : ها انت ستحبلين و تلدين ابنا و تسمينه يسوع

بادرت بتساؤل :كيف يكون هذا و انا لست اعرف رجلا؟

قال لها :قوة العلي تظللك


ترك لها الكائن النوراني فترة من الصمت وهو ينظر اليها دون أن يزيد كلمات اخري


تردد في اعماقها

سيفتكر في الناس السوء

ماذا عن يوسف خطيبي هل سيقبل ؟

ماذا سيفعل اهلى وعشيرتي ؟

كيف سأواجه نظرات المارين بي ؟

ماذا عساي ان اقول؟

هل سيصدقني احد؟


ووسط كل تلك الافكار تردد صدي الكلمات السابقة بين ضلوعها


فصرخت : قوة العلي تظللك


كيف لي ان ارفض طلب الاهي الحبيب يصعب على ذلك

سأحتمل كل ما هو آت

اثق في وجوده بجواري



اريد أن اتبعه



قالت للكائن النوراني الواقف امامها ينتظر قرارها :

هو ذا انا امة الرب ليكن لى كقولك


انصرف الملاك وتركها

كانت سعيدة بقرارها فهي اختارت تلك المسيرة بأرادتها


رؤية خاصة للسمراء لبشارة الملاك للعذراء مريم

2 comments:

الوافي said...

السلام عليكم

حبيت أسجل حضور وأبارك للسمراء بصفحتها الجديدة نسبيا وأتمنى ان تمتلي بكل ما هو مفيد ومشوق وممتع

أخت سمراء , عندك قلم مميز وطريقة كتابة لافتة


اسلوب معالجتك واقتباساتك في عرضك لمشهد الحمل بسيدنا المسيح عيسى ابن مريم اسلوب بارع وراقي

اتمنى لك التوفيق والاستمرار

حسن الوافي

Anonymous said...

سمراء

أول مرة أزور مدونتك .. قرأت هذا البوست الجميل الذى يكلله ديننا بالمباركة

يامريم إن الله اصطفاك وطهرك ثم اصطفاك على نساء العالمين

فمن ذا الذى لايقبل هدية الله


وقرأت البوست السابق لست متأكدا

وملاحظتى ان معظم البنات على اختلاف عقائدهم يعيشون حالة من الرهبنة عندما يضطربن عاطفيا

هل هن مخلوقات قدرية ؟