تسير السمراء في وسط المدينة رافعة عينيها الى الاعلي لتشاهد تلك المباني التي تعبر عن مرور الانجليز بمصر
زخرفات معمارية جميلة
تغني السمراء
الدنيا كانت وردة وشمعة ولسة ماخترعوش احزان
زمان زمان وليالي زمان
تخفض السمراء عينيها لتري تلك اللافتات القديمة المكتوبة بخطوط عربية تصارع تلك اللافتات الضوئية الحديثة التي تعلن اسماء المحال والفنادق
تغني السمراء
صدقني يا صحبي صدقني
طول عمري ولا شئ يلحقني
دلوقتي حته مرسيدس تسبقني وتعفر دقني
تخفض السمراء عينيها فتشاهد حاملات الملابس وفرشات الاحزية والجوارب وهي تغتصب الارصفة وطريق المارة
تغني السمراء
آه يا زمان العبر سوق الحلاوة جبر وبقينا انتيكا ودقي يا مزيكا
وتدق المزيكا وتسمع اغنية
يا بتاع الحنطور يا محنطر
اركب الحنطور واتحنطر
سوق الحلاوة جبروبقينا انتيكا
والدنيا فبريكا بتفرم الانسان
قصدي اللي كان انسان
4 comments:
وسط البلد جميلة .. رغم كل التشويه اللى بيحصل لها .. أنا ونا ماشى هناك بيبقى فى مخيلتى كل روايات إحسان عبدالقدوس و يوسف إدريس و يوسف السباعى ..
الواغش اللى هناك حياخد وقته و ينتهى ..
إحنا إللى كانو الحبايب ... بيسافروا بينا القمر .. دلوقتى بقينا أنتيكا
كل سنة وانتى طيبة
القاهرة الخديوية بكل تنوعها الذي يضم كافة المدارس المعمارية بتعدد الطُرز المعمارية التي بنيت بها؛ مثل الطراز الفرنسي، والإنجليزي، واليوناني، والإيطالي
سمراء
صديقة التدوين العزيزة
الحقيقة موضوعك في غاية الأهمية وهو أيضاً منتهى وجع القلب على القاهرة الخديوية التي أهملت بعد ثورة 52 والتي كلما ممرت بها يزداد آلمي وحزني على تراثها المعماري الذي بقى منه الأن حوالي 470 من تلك البنايات الكلاسيكية والتي أصبحت هي الأخرى في طريقها للزوال
برغم أن في عام 2009 كان هناك مشروع ضخم ، مشروع الإحياء العمراني للقاهرة التاريخية، التابع لليونيسكو
وبطبيعة الحال توقف كل شيئ في ظل هذا الخراب الذي تشهده مصر
تحياتي
حسن أرابيسك
اولا كل عام وانتي بخير حتي لو جاءت متأخرة
ثانيا ليس التغير طال الشكل والذوق العام بل ان التغيير للاسوأ تخطي كل القيم وكل الاخلاق للدرجة التي اقتنعت معها اني او اضطررت تصديق احمد شوقي حين قال انما الامم الاخلاق ما بقيت ، فحتما نحن إلي زوال
تحياتي
لم نعد نعرف ما تعنيه قيم الجمال
Post a Comment