Monday, June 9, 2008

تحليل خاطئ

تسير السمراء فوق العشب الأخضر في طريقها إلى عملها
إنها تعمل في قرية صغيرة تتبع أحد مراكز إحدي محافظات الدلتا
يمر بها الأطفال مرتدين الزي المدرسي ويحملون حقائبهم خلف ظهورهم
تترقب السمراء عيونهم المفعمة بالنشاط والحيوية والبراءة
توقفت السمراء مدهوشة
الأطفال يذهبون إلى المدرسة التي لا تحيطها الأسوار
يقفون في الصف ويحيون العلم إمام المبني
تابعت السمراء المسير إلى أن قابلت زميلة لها
قالت السمراء ببهجة
الأطفال هنا يذهبون إلى المدرسة بإرادة حرة
في مدينتي ، يتسلق الأطفال السور هاربين من التعليم
اطلقت الزميلة ضحكة ساخرة ، وقالت

عندكوا في مصر العيال بتطلع من الفصل تلاقي سور
وهنا العيل يطلع من الفصل يلاقي في وشه عمة
دة غير العيال المتطوعين اللي بيلفوا آخر اليوم
يخبطوا على كل باب في البلد ويقولوا الأخبار
فلان المدرس ضربة
فلان سقط في الأمتحان
ادركت السمراء أن تحليلها للموقف كان خاطئاً
أو أنه حلم من احلامها
أن يكون لدي الأطفال الدافع الداخلي للتعلم

17 comments:

Anonymous said...

حينما نذهب الى المدرسة أول مرة ..نخاف لأننا نواجه مجتمعا غريبا لأول مرة دون حماية ابوينا

فاذا احتضنا مدرسونا .. نحبهم .. ونحب ما يقدمون.. ونحب المدرسة والتعلم

تذكرى صغيرتى أن كل مادة أحببتيها فى مدرستك .. وجامعتك .. يطل من ورائها صورة مدرسك أو مدرستك

الناس .. لا الاسوار

تحياتى لجمال موضوعاتك .. وطريقة عرضها

The Son of Man said...

مساء الخير ياسمرا . مبروك الشغل الجديد وربنا معاكى فى مشوار الذهاب والاياب اليومى .من وجهة نظرى ان الطفل فى السن المبكر دة ميلحقش يكون دوافع .اعتقد ان الاهل بيزرعوا فية عن طريق تكوين ضميرة دوافعة .يعنى اقدر اقول ان التلميذ بتاع الريف لما يهرب من المدرسة مش هايلاقى سينما او او .بس ممكن يلاقى فى مدرستة مرح زيادة عن المدينة دايما المناطق المركزية عليها رقابة وانظباظ زيادة ودة عامل كبير .باعتقد لو الطفل فى بدايات العملية التعلمية حب المدرسة والدراسة .هايكمل بعد كدة حلو اوى ..تروحى الشغل وترجعى بالسلامة

محمد عبد الغفار said...

مراقبة المجتع تنمى الدافع

Misrdream said...

مبروك الشغل فى البدايه
مااجمل الايام عندما كنا صغارا
نقطف الازهار فى طريقنا الى مدرستنا الصغيره ونلعب ونلهوا فى حوشها اضيق الصغير كانه عالم لانهاية له
كانت احلمنا اقل مما نحلم به الان ولكنها كانت قنوعه
تحياتي لكي

Anonymous said...

اولا ألف مبروك علي الشغل و ربنا يوفقك فيه

شدتني الجمله الأخيره من الموضوع ان الاطفال يكون عندهم الاستعداد للتعلم و يكون استعداد داخلي مش اجبار

للأسف المنظومه التعليميه محتاجه اعاده صياغه لأن بكل بساطه التعليم بقه سبوبه و ليست وسيله للمعرفه

بحييكي علي اسلوب صياغتك للموضوع و ربنا يوفقك

حاول تفتكرنى said...

ارى أن التحليل صائب
أو الاتنين خطأ
فلكل بئية محلية معطياتها
هناك من يتنمي الهروب إلى الداخل ولكن الداخل هو من يرفضهم
أو يفرض عليهم اسلوبة فى الاتجاه نحو السور

فالدافع الداخلي يجب أن يبدأ من المدرسة ليس من التلميذ الصغير الذى لا يدرك هذه المصطلحات ، سوى انه يجب أن يذهب هناك

الدافع الداخلي يتوقف على مدي الصعوبات التى يواججها فى الفصل الدراسي فتجعله يكره ويجب ، يفكر ،أو (يبلم )
يثق فى نفسه أو يفقد الثقة
يبادر فى الفصل أم يحجم
يهرب من المدرسة أم يهرب إليها

هذا لا يقتصر على مدارس القاهرة أو مدارس مصر برمتها
الوضع ايضا هنا على هذا المنوال
ترى اين الخلل
فى التلميذ ، ام المنهج ، أم المدرس ، أم التربية
ام العيشة واللى عيشانها

أذكر أني من سنين طويلة فى ثانوية عامة كنت أحضر المدرسة الحصة الاولي فقط
وبعدها إلى المنزل لاستثمر الوقت فى النوم والمذاكرة فقط
طبعا كان ذهابي للمنزل بطريقة الشعبطة عالسور ، والتبرير الوحيد أن انهاردة نص يوم عشان عيد الفلاح
ولم يتعارض ابدا الدافع للتعلم مع عيد الفلاح ، بل أن الهدف أكبر


أعتقد تحليلك منطقي جدا
مع الاعتراف أن هناك أخطاء كثيرة لن يلحظها احد


بس كويس - على حد علمي - أن المدارس أخذت الاجازة فى مصر

على الاقل تتقسم عملية الهروب
فى الشتاء التلاميذ
وفى الاجازة الصيفية المدرسين

حسن ارابيسك said...

النظام أصاب التعليم لدينا في مقتل في منبته في طفولة لاتجد من المناهج أو من الكثير مما تحتاجه داخل مدارسها من أنشطه مختلفة حرمت منها ولذلك ليس هناك بين ارتباط لدى الطفل عندنا وبين مدرسته
أرابيسك

صوت من مصر said...

مبروك ع الشغل وتانى حاجه البوست تحفه

الربان said...

تحياتي

موضوع جميل...هل نحن نذهب الي المدرسة
بارادة حرة حبا للتعليم...او اننا نذهب مضطريين....؟...

اولا النظام التعليمي الحالي ، في رأيي، انه نظام فاشل...لانه لا يشد او يجذب
الطلبه الي المدرسة...فغياب الانشطة مثل
الرياضة و الموسيقي و الرسم و ما اشبه
جعل المدرسة جافة بالنسبة للطلبه.
ايضا غياب التفاعل ما بين الطلبة و المدرسين وادارة المدرسة نتيجة زيادة اعداد الطلبة بالفصل..و ضعف المرتبات
و التوجه للدروس الخصوصية...اقول ان هذا اضعف التفاعل المباشر بين الطلبة
و المدرسة..و الطلبة و المدرسيين.

ثانيا...بعض الطلبة ممن يجدوا توجيها
تربويا سليما من البيت...من الاب و الام..يذهبوا الي المدرسة رغبة في تحقيق
ذاتهم...او رغبة في ارضاء الاب و الام

اشكرك كل الشكر علي الموضوع...

تحياتي و تقديري

The Alien said...

وانا صغير مكنتش عارف حاجة
هما أخدوني وودوني المدرسة وعرفت إني لازم أروح المدرسة دي كل يوم .. دي البداية
اللي بيحصل ف المدرسة هو اللي بيحدد
أنا من الناس اللي كانوا بيهربوا من المدرسة
دايما كنت مخنوق جواها ومتكتف
ودايما برا عندي حاجة ألطف أعملها .. حتي لو كانت إني أتعلم

تحياتي

أم فريده said...

اولا انا كمان عايزة ابارك على الشغل مع انى لسة سايبة الشغل وقعدت فى البيت اصلى الصراحة تعبت من قرف الشغل وحبيت اريح فى البيت احسن وعلى فكرة المشكلة فى التعليم بتبدأ من الصغر لان الاطفال بيتعلموا الرقص والغناءويشجعوهم اكثر من قراءة القصص البسيطة لهم على اعتبار شد انتباهم للقراءة مثلاوبعد كدة يحطوهم فى غرفة من اربعة جدران فية وحش ماسك عصاية كل شوية يقولة هتذاكر ولا تقوم العصاية بوظيفتها اللى اتخلقت عشنها ويبدا يحس ان التعليم شئ مش لية لازمة بالذات لو رموهم قدام الكتاب وطول النهار ذكروا ذكروا من غير ما يعلموهم ازاى اصلا يذكروا وطريقة الاحساس بالمتعة اثناء المذاكرةوتحديد الهدف من المذاكرة وان يضعه امامه للوصول لية ومبروك لتانى مرة على الشغل وبدعيلك النجاح فى العمل
على فكرة انا سبت الشغل وانا نجحة فية جدا بس انا لاقيت فى حاجات تانية اهم من الشغل
تحياتى ليكى

""""" said...

بصراحه انا مكنتش بحب الانشطه المدرسيه
انا كنت بروح عشان الدراسه وخلاص بس برضه مكنتش بحب المدرسه
انا كنت بروح الصبح كل همى الساعه تجرى عشان اليوم يخلص واوصل لمعاد المرواح
وياسلام لما جرس اخر حصه يدق
بطير من الفرحه
واخيرا هخرج برا سور المدرسه
انا بطبيعتى لا بحب الاسوار ولا القيود ولا اايد نفسى بمواعيد
انا بحب النظام جدا على فكره عشان متفهمنيش غلط
بس بحب الحريه اكتر

مبروك ع الشغل
والبوست بتاعك رائع

Heart Beat said...

اذا اختلفت اسباب التعلم في القرية عن المدينة

لكن تبقى الرهبة او الخوف من عقاب ما هي سبب وراء تحصيل العلم

هكذا راينا منذ الصغر الاطفال يستيقظون باكرا و لا زالت اعينهم مغمضة و يذهبون الى مدارسهم

و استمر الى الامر الى المراحل التعليمية العليا

و كان لابد لكل ذلك من النتائج التي نراها في نهاية كل فصل دراسي لكل مراحل التعليم

نتائج نحزن لها و مع ذلك يبقى الحال كما كان دائما

تحياتي

ذو النون المصري said...

عندنا الاولاد بيهربوا من الغيط للمدرسه طبعا ليس حبا في التعليم

momken said...

والله مش عارف لو توفيقنى ولا لاء
قلتلك ان دافع الطفل فى الريف للتعلم اكبر واهم من دافع طفل المدينه

لان طفل المدينه الاوبشن عنده عالى
من سينما ونادى وكمبيوتر وجيمز وديش
ورحلات وتيك اوى ومولات
وبلاوى زرقا كتير
لكن طفل الريف ممكن تكون متعته وفرصته للفسح هى المدرسه بس
والا الغيط مع باقى العائله
كمان فى الريف بتكون المدرسه ام ديكه (بيسك يعنى) افضل بكتير من الحصيره فى الكتب او الجامع الى بيحفظ فيه القران
فهمانى
ولذلك نلاقى اغلب الدكاتره عندنا فى الجامعه من خارج القاهره واغلبهم اقاليم

مش كده ولا ايه

تحياتى

عين فى الجنة said...

مساء الخير
الحقيقة انا عاوز اقول ان بلدنا ماشى كده كلشنكان بدون اى قواعد ولا منطق
ولقد توقفت عن الدهشة منذ زمن ليس بالقريب
وانا اندهش من شباب مثل حضرتك لا زالت عندهم اقدرة على الدهشة
يمكن تكون دى فزورة لكن دى حاجة مبشرة بالتفاؤل
لكى تحية وسلام

.:.-=- ELGaZaLy-=-.:. said...

ادركت السمراء أن تحليلها للموقف كان خاطئاً
أو أنه حلم من احلامها
أن يكون لدي الأطفال الدافع الداخلي للتعلم
--------------------

هههههههههههههههههه

عجبنى تحليلك البسيط الاول يا سمراء...

بس يا سيدتى الناس فى مصر لا يحبون التعليم لان اساسا لا يوجد تعليم فى مصر..

ببساطة نحن شعب يكرة التعليم ويكرة ان يجعلة متقدما...
والانشطة مهملة جداا الا اذا كان الاستاذ مهتم ...بجد الاسوار داخل النفوس يا صديقتى السمراءو,,